ما أنا يا ورد

ما أنا يا ورد

ما أنا يا ماء الورد المقطر

ما أ نا من يطعن بخنجر

ولا أنا من صغر الخد

لامرأة مني تأمر

قد صغتها من أضلعي

فأضحت علي تتكبر

أنسيتي من أجرى النسغ

في دمك ليصير عنبر

يفوح ليصدع الرأس

من آدم فيتيه ويسكر

أرسلت سمك بالليل (عجبي)

أأفعة بسمها تقهر

ياأفعتي سمك لم يقتل

وجهتي لي السم الأكبر

عودي لذاتك مغرورة

لا تكبري فالله اكبر

لففت جسدك سيدتي

اضلاعك بدئت تتكسر

ضممتك شممتك اطعمتك

من شهدي سكر

قبلتك ..داعبتك ...ناغيتك

فاستبغ الوجه بالأحمر

خجلا سيدتي أم أدبا

لا أدري ما عدت أتذكر

كقطة تنامين بحضني

والقط يمشي يتبختر

وأنت تميلين يمي

مدحت بي اللون الأسمر

فالتصمتي أفعتي أو موتي

لا تدعي مزاجي يتعكر

كالبحر آتي بهيجان

أو آتي كالموت الأصفر

أقتلع كل ما يحوي

عبله من صدري أنا عنتر

وأبعد ليلى عن قيس

جميل بثينة ومن فكر

في أن يهواك يا حواء

أو حتى من فيكي نظّر

عمري لم أسمع أو يحدث

حطبا بشتاء قد أزهر

فالتضوي من ذئب جاء

عن ناب جاء وقد كشر

أيعضك من هذا اليم

أم من هذا اليم أكثر

عذرا حواء لم أقصد

أن آتي اليوم أتجبر

عفرت حواء بتربتها

قد آن أوانها كي تقبر