بعض من ترهاتي

جني طيور الارض غني وانشدي

على ليل الاسى في وحدتي وتفردي

قد طاف حبي في العراء حاضنا

كل الحنين تمردا وتبدد

يا شوق نفسي الى الاماني تسطلي

بنار وجد بثنايا تعدد

والليل ان كان في سهراته

جاف النوم عن عيون المسهد

يا خوف قلبي كم اعترتني وحشة

بين الخمائل والجدائل تردد

صبوة العشق ان اغرقتني

اعتليت السحاب خوفا وتمرد

جني طيور الارض ان غاب حبيبي


حنت اماني البعد بلسع التباعد

في رحلتي كم تمنيت الخلود في

يم عينيك وفي واحات تجردي

همت انا في لحظ عين ساهد

يكوي الفؤاد بلحظ عين بارد

اتراني من حر الجوا متلهفا

ان اصحو على زند الحبيب ومرقد

صدر الحنان تختلج فيه مشاعري

وتمحو ذكرى آلامي وتنهد

فتنهدي انفاسي ما دام الغريق

يحن لقشة عشقي المتعربد

تيه عيوني فناظري معلق

بين الثريا والثرا ويجهد

ان يضم الكون في وجفاته

حلما يعانق برد ليلي المتجمد

تيهي عيوني فاني في تراتيل الهوا

راقصت الدنى في زهوتي وتوردي

انا الحنين اطفق فوق خلجة

تحيي العظام ان مرت خطا الحبيب

فزقزقت بتغرد

تيهي عيوني فاني متيم

احبو الى لقياك دون تردد

تيهي عيوني فاني اسمو الى

ان تصحو اشواقي بتوقد

وتمحو آلام الحياة بخاطري

وتصفو على مذابح العشق مقاصدي

تيهي عيوني وهيجي مني الحنين

وصيغي منها قصائدي

فانا المتيم في سراديب الهوا

اشكو بعادا يضني فؤادي كل آن وغد





مع تحيات الزرزور


انتظرو جديدي